عمليات الديسك (الإنزلاق الغضروفي) الراجع أو المتكرر
من الحالات الهامة التي يستفيد فيها المريض وبشكل كبير من تقنية المنظار الجانبي، هي حالات الإنزلاق الراجع أو المتكرر. المقصود بذلك مثلاً مريض أجريت له عملية انزلاق غضروفي، وتحسن تماماً، ولكن عادت الآلام في الساق بعد أسابيع أو أشهر أو سنوات من إجراء العملية. يتبين في معظم هذه الحالات أنه قد حدث إنزلاق آخر بنفس الفقرة ونفس الجهة! هذا ليس نادر الحدوث حيث تصل نسبة الإصابة به إلى 10% من المرضى، وبغض النظر عن طريقة إجراء العملية بالمنظار أو الميكروسكوب أو بجرح كبير. لا يعني رجوع الديسك اطلاقاً فشل العملية الأولى كما يُعتقد، وإنما سببه أننا في عمليات الدسك نقوم بإزالة جزء الغضروف الذي خرج من الديسك الرئيسي وضغط على العصب، وهذا يحقق المطلوب وهو تخفيف آلام المريض والحفاظ بنفس الوقت على معظم مادة الديسك الضرورية للعمود الفقري. صحيح أن إزالة الغضروف بشكل كامل يمنع رجوع أو تكرار حدوث الإنزلاق، ولكنه يضاعف احتكاك وتآكل الفقرات مسبباً آلاماً شديدة في الظهر، ويتطلب لاحقاً اجراء عملية أخرى وأكبر لتثبيت الفقرات، وبالتالي لا نزيل اطلاقاً كامل الغضروف.
تؤدي عمليات الديسك من الخلف إلى حدوث إلتصاقات وتليفات حول العصب في كافة المرضى، ورغم عدم وجود أثر سلبي لهذه الإلتصاقات في معظم الحالات، إلا أنها تصعّب إجراء عملية الديسك الراجع المتكرر وتزيد من نسب إصابة العصب، أما في تقنية المنظار الجانبية فممكن تلافي هذه الإلتصاقات وإزالة الديسك الراجع بسهولة وأمان (صورة 4).